alphiny .
عدد الرسائل : 364 العمر : 47 العمل/الترفيه : كومبيوتر انتر نت المزاج : عالي البلد : تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: البرلمان العراقي يعقد جلسة طارئة وسط حظر التجول الجمعة مارس 28, 2008 8:54 am | |
| يعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة يوم الجمعة لمناقشة سبل إنهاء العنف في مدينة البصرة حيث تشن قوات الأمن حملة على ميليشيا شيعية فجرت معارك في أنحاء الجنوب واحتجاجات حاشدة في بغداد.
وفرضت السلطات حظر التجول ثلاثة أيام في العاصمة لاحتواء العنف الذي قتل فيه أكثر من 130 شخصا منذ بدأت الحكومة الهجوم يوم الثلاثاء على مقاتلي ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وكشف الهجوم على ثاني أكبر مدينة في العراق عن انقسامات عميقة بين الفئات المتنافسة داخل الطائفة الشيعية الذين يشكلون أغلبية السكان في العراق. وهو أيضا اختبار كبير لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليثبت ان القوات العراقية قادرة على النهوض بمهامها وحدها والسماح للقوات الامريكية بالرحيل.
ومع امتداد العنف في انحاء الجنوب الشيعي وتأثيره على صادرات النفط الحيوية للبلاد دعا النواب الى اجتماع طاريء يوم الجمعة.
وقال رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني ان النواب العراقيين راجعوا يوم الخميس الوضع في البصرة واتفقوا على عقد اجتماع طاريء يوم الجمعة لمناقشة الوضع في البصرة وكيفية علاجه.
وقال المشهداني ان ممثلي الاحزاب الشيعية والسنية في البرلمان ومنهم نواب موالون للصدر اتفقوا على حضور الجلسة الطارئة التي تبدأ الساعة الثالثة ظهرا (1200 بتوقيت جرينتش).
ودعا الصدر الى الحوار مع الحكومة لكن رئيس الوزراء المالكي تعهد بأن قوات الامن ستواصل قتال الميليشيا الشيعية في البصرة "الى النهاية" رغم خروج آلاف المحتجين في مسيرة للمطالبة باستقالته.
وفي علامة على تفاقم عدم الاستقرار في الجنوب الغني بالنفط قال مسؤول في شركة نفط الجنوب ان مخربين فجروا واحدا من خطي أنابيب رئيسيين من البصرة ليقطعوا ثلث الصادرات على الاقل من الحقول الجنوبية. وارتفعت أسعار الخام الامريكي أكثر من دولار للبرميل لفترة قصيرة بعد الانفجار.
وظل مقاتلو ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مسيطرين على شوارع البصرة ثاني أكبر مدن العراق وأحد مراكز النفط الرئيسية.
وكادت الاشتباكات تؤدي الى انهيار هدنة أعلنها الصدر في أغسطس اب الماضي وأشاد بها مسؤولون عسكريون أمريكيون لإسهامها في خفض العنف في البلاد.
وتقول الحكومة انها تقاتل خارجين على القانون ويقول الصدريون ان المالكي يستخدم القوة العسكرية لتهميش منافسيه السياسيين قبيل انتخابات محلية مقررة في أكتوبر تشرين الاول المقبل.
وأشاد الرئيس الامريكي جورج بوش "بجسارة" المالكي لشنه العملية وقال انها تظهر التزام الزعيم العراقي "بفرض القانون بطريقة عادلة."
وقال معاونو الصدر ان الهدنة مازالت سارية لكن أتباعه شنوا حملة "عصيان مدني" وأجبروا المدارس والمتاجر على إغلاق أبوابها وهدد الصدر باعلان "تمرد مدني" اذا لم تتوقف الحملة.
وخرج عشرات الالاف من أنصار الصدر في مسيرة ببغداد يوم الخميس في استعراض هائل للقوة مطالبين باستقالة المالكي. وفي مدينة الصدر الحي الشيعي الكبير في بغداد الذي يحمل اسم والد مقتدى الصدر الذي اغتيل منذ سنوات تجمعت حشود من الرجال الغاضبين في الميدان الرئيسي واخذت تردد هتافات.
وانتشرت المعارك في اليومين الماضيين الى مدن الكوت والحلة والناصرية والديوانية والعمارة وكربلاء في الجنوب وكذلك 13 حيا يغلب الشيعة على سكانها في بغداد وبها وجود لجيش المهدي. | |
|